إبليس استهدف مشروع الله والقضية الاولى صراط النفس الإنسانية،،،
هشام عبد القادر،،،،
عندما نريد البحث أو الدراسة عن أي علم لابد لنا من نبدأ من الصفر من القاعدة الاساسية من البدايات في كل شئ،،
محور الصراع دار منذ الأزل حين أعلن الله أني جاعل في الأرض خليفة،،
الأختيار والجعل هو من الله ليس من البشر ولا من الملائكة ولا من الإنسان نفسه،،
فأختار الله الإنسان بإن يكون خليفته في الأرض يمثل الله ويجسد صفات واسماء الله ليكون خليفة شرعي واذا انحرف عن ذالك ليس بخليفة الله،،
فقد أختار الله الشجرة الطيبة النورانية اصلها ثابت في القلب محور صراع الأنفس وفرعها بسموات العقل وهذا صراط الإنسان من قلبه إلى عقله،،
القلب تمثل بالظاهر الارض
والعقل يمثل السماء
والشجرة الطيبة تنبت بالقلب السليم،،
وتتغذى من مزن العقل بسحاب الرحمة التي تسوقها الروح المتصلة بين سموات العقل وارض القلب،،
حيث يمثل العقل رسول والقلب وصي والروح فاتحة وجود الإنسان وخاتمته،،
تسوق بحر علم العقل لتسكب سحب الكلمات على لوح القلب، وتعرج الكلمة الطيبة إلى السماء، بتفاعلها برفض كل الشر وترفض الشجرة الطيبة الشجرة الخبيثه التي تستقي فكرها من النفس الأمارة بالسوء،،
فالقلب لوح ومراية الإنسان ينقش ما في باطن العقل ليكتب قلم العقل على لوح القلب علم الفاتحة والخاتمة،،
فتحت الروح وجود الإنسان بالحياة واستمر الصراع الوجودي في باطن الإنسان بين الخير وبين الشر،،
حتى يوم معلوم تسقط دولة النفس الأمارة وتأفل وتبقى دولة النفس المطمئنة،،
فقد توعد ابليس بحجب الإنسان عن معرفة صراط قلبه،،
نرى اليوم صراع بين الصالحين والفاسدين،،
الصالحين يريدون السيطرة على الأرض،
كذالك الفاسدين يريدون السيطرة على الأرض،،
الصالحين ينتمون لسيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله،
بينما المفسدون ينتمون للشيطان الذي توعد بالقعود على الصراط المستقيم طريق الهداية، استهدف الإنسان في قلبه ليحجب الإنسان عن معرفة نفسه،،
لذالك على كل إنسان خلع نعلي الهواء والدخول في الوادي المقدس،، ويطهر الانسان كعبة قلبه فالقلب بيت الله يطهره من الاصنام،، ليبقى بيت الله لله احدي تعرج منه الروح إلى سدرة منتهى العقل الكلي لتتصل بالحقيقة المحمدية،،
فلابد من تطهير الارض ايضا من الاصنام ليرث الأرض عباد الله الصالحين،،
وقد سبقت ثورة الصالحين وهي الذبح العظيم الذي خرج للإصلاح في أمة جده،،
فبه اتسعت المحبة فمن أحبه أحبه الله،، ازداد الزائرين له واصبح الوعد قريب لتكون الأرض كلها مقدسة وكل يوم ثورة ببركة الذبح العظيم،
فالكون يتوسع ويزداد كذالك محبي الإمام الحسين عليه السلام يزدادوا فهذه هي المسيرة واستحق حديث رسول الله حسين مني وأنا من حسين احب الله من أحب حسينا،
فالقادم وعد الله يرث الأرض عباد الله الصالحين وليس المفسدين،، فخط الإصلاح خط الشهداء الأحياء الذين هم باقيين أحياء عند ربهم يرزقون ومن كان حي عند ربه فهو سعيد حي باقي في السموات والأرض يرى ويعلم ويشهد الحقيقة،،
نحن مقبلون على خير عظيم،،
نتفائل عن علم ويقين أن القادة الشهداء وكل الشهداء رسموا الطريق نحو قبلة الأحرار الإمام الحسين عليه السلام الذي مهد بالحياة تهوي إليه الأفئدة طوعا،
فدولة الإنسان دولة الإصلاح في الأرض مشروع الخير والسلام بإن يجسد الإنسان صفات واسماء الله ولا يجسد صفات ابليس،،
والفتح قريب حينها تسقط دولة ابليس بيوم معلوم وهذا اليوم المعلوم لا تنفع نفس إيمانها لم تكن أمنت من قبل لإن النفس الأمارة بالسوء أفلت فما ينفع ذالك اليوم ابدا، وما جهاد إلا قبل يوم الفتح جهاد النفس وجهاد محور الشر بالأرض،
والملخص الإنسان هو مشروع الله المقدس صراطه قلبه امامه، وعقله رسوله،، وروحه امين سر وجوده،
لابد ما يعرف الإنسان نفسه،،
اذا عرف نفسه سيجد من هو اولى به من نفسه سيجد رحمة الله للعالمين عالم الاولين وعالم الأخرين عالم السموات وعالم الأرض،،
ويجد أن مشكاة قلبه به الروح الشفافة الزجاجة ويجد مصابيح الهدى ويسلك هذا الطريق ليتصل بأصل وجوده المحمدي في بيوت أذن الله أن ترفع،،
ويجد ان الروح هي الفاتحة لوجوده وترجع الروح وتلحق بها النفس المطمئنة الراضية المرضية وبإذن الله يلحق الجسد،، بجذبة الروح والنفس المطمينة الملهمة البصيرة الزكية،،
هكذا الروح اعظم من كل شئ فلا اكبر من الإنسان شئ إلا الله،،
الإنسان اكبر من السموات والأرض بروحه واقدس من كل المقدسات فقد سجدت الملائكة تكريما للروح بعد نفخها بالجسد،،
وسجدت الكواكب والشمس والقمر لسيدنا يوسف عليه السلام،
تكريما لروح الولاية وهكذا الارض ومن عليها تدور حول الشمس وشمس الحقيقة والعقل الكلي والروح الكلية والنفس الكلية اصل الوجود محمد سيد الكون رحمة للعالمين،، هو السراج والنور والرحمة والهداية الذي ندور حوله،،
نجد الإنسان على هيئة اسم محمد،،
فالشكل الظاهر للإنسان كون مصغر للكون،،
الكون الكلي محمدي والإنسان مظهره وشكله اسم محمد،
اعلى مقام هو العقل عرش وجود الإنسان وكعبة وجود الإنسان هو القلب المسجد الاول،، والروح سبب متصل بين سموات العقل وأرض القلب،،
وهي سر الحياة وأم الكتاب الذي في الصدور وهي الخاتمة إنا لله وإنا إليه راجعون فمن رجع لله فهو حي باقي في علين إرتقى ومن رجع إلى الشيطان فهو في سجين سقوط،،
والعالم مقبل على تمهيد لدولة الصالحين تملئ الأرض بالنور تشرق الأرض بنور ربها بنور العدل والحقيقة والحق،،
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين