صفقات متبادلة بين أمريكا والمعارضة المسلحة التي سيطرت على السلطة في دمشق
يكتبها: محمد علي الحريشي
🇾🇪 اليمن
القصف الص ه يون ي على المنشاءات العسكرية في سوريا هو جزىء من الصفقات المتبادلة بين جماعات المعارضة المسلحة في سوريا وعلى رأسها مايسمى « بهيئة تحرير الشام» التي يقودها أبو محمد الجولاني وبين أمريكا وذلك مقابل:
1–دعم أمريكا للجماعات المسلحة لشن هجوم واسع والسيطرة على المدن السورية وصولاً إلى العاصمة دمشق والسيطرة عليها وإنهاء نظام حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
2– يقوم الجيش الص ه يون ي بالسيطرة على المنطقة العازلة بين الجولان المحتلة وسوريا بحجة الحفاظ على أمن الكيان الص هي ون ي المحتل.
3–يقوم جيش الإحتلال بقصف المعسكرات ومخازن السلاح والقواعد العسكرية السورية بحجة أن لا تستخدم العناصر المعادية لدولة إسرائيل ذلك السلاح والحيلولة دون وصوله إلى عناصر حزب الله في لبنان.
4– يقوم النظام السوري الجديد بعد تمكنه من بسط سيطرته على مقاليد الأمور في دمشق بالشروع في عمل مفاوضات مع حكومة الكيان المحتل برعاية أمريكية ومباركة خليجية حتى الوصول إلى إعلان مرحلة السلام بين الطرفين وقيام علاقات ديبلوماسية بينهما تشمل مختلف المجالات ربما سوف تقدم الإدارة الأمريكية مبادرة بذلك وربما توكل الموضوع إلى الأمم المتحدة للقيام بمبادرة سلام دولية وذلك بهدف إكساب الإتفاق شرعية دولية.
5–تركيا سوف يكون لها إمتيازات في سوريا خاصة في الجوانب الإقتصادية والأمنية سوف تكون بالقدر الذي تسمح به أمريكا كجزىء من المكافأة لتركيا نظير جهودها في تنفيذ مخططات إسقاط النظام السوري ونظير دعمها اللوجستي للجماعة المسلحة التي سيطرت على السلطة في سوريا.
من الواضح إن هناك صفقات أخرى بين أمريكا وجماعات المعارضة المسلحة التي إكتسحت المدن السورية منها:
1–تقسيم الدولة السورية على أسس طائفيّة ومناطقية ومذهبية.
2– خلق سلطةسياسية في دمشق كسيحة مشلولة مسلوبة الإرادة والقرار، تديرها المخابرات الأمريكيةوالص ه يون ية شبيهة بالحكومة الأفغانية التي صنعتها أمريكا بعد إحتلالها لأفغانستان والتي قضت عليها حركة طالبان بعد فترة طويلة من المقاومة، وشبيهة بالمجلس القيادي الذي شكلته المخابرات الأمريكية في الرياض في شهر مايو/ أيار عام 2022 بين عناصر المرتزقة اليمنيين الموالية لها وشبيهة بسلطة محمود عباس في رام الله.
3–جعل الدولة السورية منزوعة السلاح وذلك تلبية لدواعي أمنية صهي و ن ية وتلبية لتخوفات امنية تركية(ورقة الأكراد السوريين).
4– إنشاء قواعد عسكرية أمريكية داخل سوريا و سيطرة الشركات الإقتصادية الأمريكية على حقول النفط والغاز وعلى الإقتصاد السوري بشكل عام تحت مسميات مثل التعاون الإقتصادي بين النظام السوري الجديد وأمريكا وإعادة الإعمار وغيرها من المبررات.
هذا الواقع للأسف الذي يتشكل في سوريا بعد سيطرة الجماعات المسلحة على العاصمة دمشق وتهاوي النظام السوري،مايحدث في سوريا هو تنفيذ عملي للمخططات الأمريكية والص هي وني ة لبناء شرق أوسط الجديد الذي تم التخطيط له من قبل المخابرات الأمريكية من عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون على يد جماعة المحافظين الجدد داخل الإدارة الأمريكية،– المحافظين الجدد في أمريكا هم جماعة عقائدية متشددة من اليهود ال ص هاين ة ومن جماعة أمريكية مسيحية انجليكانية بروتوتستنتانية متشددة تجمعهم مع اليهود عقيدة ومصالح مشتركة وهم يسيطرون على مطبخ القرار السياسي الأمريكي ويوجهونه تلبية لمصالحهما ومصالح دولة الإحتلال في فلسطين–، سوريا هي حلقة أو فصل واحد فقط من ضمن فصول سيناريوهات متكاملة لبناء الشرق الاوسط الجديد تشمل المنطقة العربية بشكل عام خاصة المناطق التي تحيط بفلسطين المحتلة وتشمل مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق وشمال الجزيرة العربية وصولاً إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وهكذا الأنظمة العربية المطبعة يشاركون في تنفيذ المخططات المعادية التي تدمر الوطن العربي خدمة لأمريكا وكيان الإحتلال في فلسطين والدور سيأتي على تلك الانظمة الخائنة بشكل متتابع ويومها ستدرك الأنظمةالعرببة المثل العربي الشهير «أكلت يوم أكل الثور الأبيض» وحينئذ لاينفع الندم.